(٢) نسب العكبرىّ هذا الحدّ للاسم إلى ابن السرّاج. والذى فى أصول ابن السراج غير هذا، قال فى تعريف الاسم: «الاسم ما دلّ على معنى مفرد، وذلك المعنى يكون شخصا وغير شخص». وبهذه الألفاظ حكاه عنه الزجاجى. انظر مسائل خلافية فى النحو للعكبرى ص ٤١، والأصول لابن السرّاج ١/ ٣٦، والإيضاح للزجاجى ص ٥٠. ونعم ذكر ابن السراج بعض ألفاظ هذا الحدّ المنسوب إليه، فقال فى الفرق بين الأسماء الظروف والأفعال: «فإذا كانت اللفظة تدلّ على زمان فقط فهى اسم، وإذا دلّت على معنى وزمان محصّل، فهى فعل، وأعنى بالمحصّل: الماضى والحاضر والمستقبل». ولعل من تمام الفائدة أن أشير إلى ما ذكره ابن السرّاج من تعريف الاسم فى كتابه الآخر: الموجز. قال فى ص ٢٧ منه: «فالاسم ما جاز أن تخبر عنه، نحو: عمرو منطلق، ورجل فى الدار». هذا وقد ذكر أبو البركات الأنبارىّ أن النحويّين ذكروا فى الاسم حدودا كثيرة تنيف على سبعين حدّا. أسرار العربية ص ٩،١٠. ويبقى أن أقول: إنى وجدت تعريفا للاسم، يوشك أن يكون هو الذى عزاه ابن الشجرى لبعض المتأخّرين. وهو ما ذكره أبو محمد الصيمرى، من نحاة القرن الرابع، قال فى كتابه التبصرة والتذكرة ص ٧٤: «فحدّ الاسم: لفظ يدلّ على معنى فى نفسه مفرد غير مقترن بزمان محصّل».