للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكم موطن لولاى طحت كما هوى ... بأجرامه من قلّة النّيق منهوى

إذا ما ابتنى المجد ابن عمّك لم تعن ... وقلت ألا (١) بل ليت بنيانه خوى

وإنّك إن قيل ابن عمّك غانم ... شج أو عميد أو أخو مغلة لوى

تملّأت من غيظ عليه فلم يزل ... بك الغيظ حتى كدت بالغيظ تنشوى

وقال النّطاسيّون إنّك مشعر ... سلالا ألا بل أنت من حسد جوى

جمعت وفحشا غيبة ونميمة ... خلالا ثلاثا لست عنها بمرعوى

فليت كفافا كان خيرك كلّه ... وشرّك عنّى ما ارتوى الماء مرتوى (٢)

قوله: «تكاشرنى» يقال: كاشر الرجل الرجل: إذا كشر كلّ واحد منهما لصاحبه، وهو أن يبدى له أسنانه عند التبسّم.

وقوله: «كرها» مصدر وقع فى موضع الحال، أى كارها، ومثله فى التنزيل:

{لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّساءَ كَرْهاً} (٣) أى كارهات، والكره بالضم: اسم للمكروه، ومنه: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ} (٤) وقيل إنهما لغتان، مثل الشّرب والشّرب، والضّعف والضّعف، /ومن غير المصادر: الدّفّ والدّفّ، والشّهد والشّهد.

والدّوى: الذى به داء. والأرى: العسل، والعلقم: الحنظل الأخضر.


(١) فى هـ‍: «ألا يا ليت» وكذلك فى أمالى القالى واللباب، وما فى الأصل مثله فى الخزانة.
(٢) زاد بعضهم فى حاشية الأصل بعض أبيات من القصيدة، ولم أر فائدة فى نقلها، فالقصيدة بتمامها فيما قدمت من مصادر.
(٣) سورة النساء ١٩.
(٤) سورة البقرة ٢١٦.