للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من يك ذا بتّ فهذا بتّى ... مقيّظ مصيّف مشتّى

ويجوز أن يكون «كما قد علمتم» و «مناط الثريا» خبرين، و «قد تعلّت نجومها» حالا من الثّريّا.

ويجوز أن يكون «مناط الثّريّا» حالا من الضمير المحذوف من «علمتم» وعلمتم بمعنى عرفتم، أى كما عرفتموهم حالّين فى مناط الثّريّا.

وقالوا: هو منّى فرسخان وميلان وقيد رمح، التقدير: بعده منّى فرسخان، ثم حذف البعد فانفصل المضمر وارتفع بالابتداء، وفرسخان خبر البعد، لأنّ الفرسخين هما البعد، ويجوز أن تقدّر المحذوف من الخبر، فيكون التقدير: هو منّى ذو مسافة فرسخين، ثم حذف «ذو» وأعرب ما بعده بإعرابه، فصار: هو منّى مسافة فرسخين، ثم حذفت المسافة، وأعرب الفرسخان بإعرابها.

قال سيبويه: لا يقاس على هذا، لو قلت: هو منى عدوة الفرس، أو غلوة السّهم، لم يجز (١).

...


(١) هذا النقل عن سيبويه غير صحيح، فقد أجاز سيبويه هذين التركيبين، مع ما ذكره ابن الشجرى «هو منى فرسخان». الكتاب ١/ ٤١٥. وهذا الذى حكاه ابن الشجرى عن سيبويه، رأيته عند تاج الدين الإسفرايينى فى لباب الإعراب ص ٣٧٨، فهل رآه عند ابن الشجرى، أو نقله عن مصدر آخر؟. وقد نبّه محقق «اللباب» إلى هذا الخطأ فى النقل عن سيبويه.