للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتكون مكان الباء، قال كثير (١):

ولقد لهوت إلى الكواعب كالدّمى ... بيض الوجوه حديثهنّ رخيم

أراد: لهوت بكواعب.

«على» استعملوها مكان «فى» يقولون: أتيته على عهد فلان، أى فى عهده، ومنه {وَاِتَّبَعُوا ما تَتْلُوا الشَّياطِينُ عَلى مُلْكِ سُلَيْمانَ} (٢) أى فى ملك سليمان، وقال الأعشى:

وصلّ على حين العشيّات والضّحى ... ولا تعبد الشّيطان والله فاعبدا (٣)

وتكون مكان «من» كقوله: {إِذَا اِكْتالُوا عَلَى النّاسِ يَسْتَوْفُونَ} (٤) أى من /الناس.

وتكون مكان «عن» كقوله:

أرمى عليها وهى فرع أجمع (٥)


(١) لم أجده فى ديوانه المطبوع، مع وجود قصيدة من بحر البيت وقافيته، فى ديوانه ص ٢٠٥، وهو فى الأزهية ص ٢٨٤، وابن الشجرى ينتزع منه.
(٢) سورة البقرة ١٠٢، وانظر الأزهية ص ٢٨٥.
(٣) فرغت منه فى المجلس الخامس والأربعين.
(٤) الآية الثانية من سورة المطففين. وانظر تأويل مشكل القرآن ص ٣٧٩،٥٧٣، ويصحّح ما فى هذا الموضع «مع الناس» ليصبح: من الناس.
(٥) نسبه العينىّ وحده لحميد الأرقط. المقاصد النحوية ٤/ ٥٠٤، وهو من غير نسبة فى الكتاب ٤/ ٢٢٦، وأدب الكاتب ص ٥٠٧، والمذكر والمؤنث ص ٣٠٢، والبلغة فى الفرق بين المذكر والمؤنث ص ٧٠، والبغداديات ص ٤٥٠، والأزهية ص ٢٨٧، والخصائص ٢/ ٣٠٧، والمخصص ٦/ ٣٨، ١٤/ ٦٥ - وهو مكان الشاهد-١٦/ ٨٠، وأمالى المرتضى ١/ ٣٥١، وشرح الجمل ١/ ٢٦٨، والخزانة ١/ ٢١٤، استطرادا، وانظر حواشى المحقّقين.