للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سرهفته ما شئت من سرهاف

ومعنى سرهفته: حسّنت غذاءه.

ومصدر فاعلت المذكّر: الفعال، والمؤنّث: المفاعلة، نحو خاصمته خصاما ومخاصمة، وسابقته سباقا ومسابقة، وكذلك المعتلّ الفاء، نحو واجهته مواجهة، وواعدته مواعدة. والمعتلّ العين، نحو غاورته مغاورة، وحاورته محاورة، والمعتلّ اللام، نحو راميته مراماة، وساميته مساماة. والمضاعف نحو راددته مرادّة، وعاززته معازّة.

وقال بعض التّصريفيّين: إنّ (١) تاء التأنيث المزيدة فى نحو الدّحرجة والسّرهفة زيدت عوضا من ألف الدّحراج والسّرهاف؛ لأنّ التذكير هو الأصل.

والضّرب الثالث عشر: كلّ مصدر دخلته التاء لتبيين عدد المرّات، فجاء على مثال فعلة، نحو جلست جلسة، وضربت ضربة، وأكلت أكلة، ولبست الثوب لبسة، وركبت فرسك ركبة، كلّ هذا يراد به المرّة الواحدة، فإن كسرت أوّل شيء منه، فقلت: هو حسن الجلسة والرّكبة، فإنّما تريد الهيئة التى هو عليها فى الجلوس والرّكوب، وكذلك إذا قلت: خطوت خطوة، وغرفت غرفة، بفتح أوله، أردت المرّة، كما جاء فى التنزيل: {إِلاّ مَنِ اِغْتَرَفَ غُرْفَةً/بِيَدِهِ} (٢) فإن


= سر عفته ما شئت من سرعاف وكذلك فى ألفاظ ابن السّكيت ص ٣٢٣، المخصص ١/ ٢٧، وهو بمعنى سرهفته. والشاهد بروايتنا فى المقتضب ٢/ ٩٥، والأصول ٣/ ٢٣٠، والمنصف ١/ ٤١،٣/ ٤، والسّمط ص ٧٨٨، وشرح المفصل ٦/ ٤٧،٤٩، ونسبه لرؤبة، خطأ.
(١) ذكر هذا المبرد فى المقتضب.
(٢) سورة البقرة ٢٤٩. وقرأ بالفتح ابن كثير ونافع وأبو عمرو. السبعة ص ١٨٧.