للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والسّطاع: عمود الخيمة.

وقال عبيد بن الأبرص:

/نحن الألى فاجمع جمو ... عك ثمّ وجّههم إلينا (١)

أراد نحن الألى عرفتهم، فحذف الصّلة، وهو من الضّرورات البعيدة.

ومنهم من يقول فى الرفع: هم اللاّءون فعلوا كذا، واللاّءين، فى الجرّ والنصب، قال الهذلىّ:

هم اللاّءون فكّوا الغلّ عنّى ... بمرو الشاهجان وهم جناحى (٢)

ومنهم من يقول: اللاءو، بحذف النون، قال الكسائىّ: سمعت هذيل تقول: هم اللاءو فعلوا كذا وكذا.

ومنهم من يقول: هم اللائى فعلوا، بالياء فى الأحوال الثلاث، قال الفرّاء:

وهذه اللغة سواء فى الرجال والنساء، ومنهم من يحذف الياء فى الرجال والنساء، فيقول: هم اللاء فعلوا، وهنّ اللاء فعلن، قال: وأنشدنى رجل من بنى سليم:

فما آباؤنا بأمنّ منه ... علينا اللاّء قد مهدوا الحجورا (٣)


(١) فرغت منه فى المجلس الخامس.
(٢) إعراب ثلاثين سورة ص ٣٠، والأزهية ص ٣١٠، وشرح الجمل ١/ ١٧٣، والمغنى ص ٤١٠، وشرح أبياته ٦/ ٢٥٥، والهمع ١/ ٨٣. ولم ينسب فى أىّ من هذه الكتب. وقال البغدادى فى شرح الأبيات: ولقد راجعت أشعار الهذليين الذى جمعه السكّرىّ، فلم أجد فيه هذا البيت، فضلا عن تتمّته واسم قائله. والله أعلم.
(٣) الأزهية ص ٣١١ - وفيه: لرجل من بنى تميم-وشرح الكافية الشافية ص ٢٥٩، وشرح ابن عقيل ١/ ١٤٥، وأوضح المسالك ١/ ١٤٦، وشرح الشواهد الكبرى ١/ ٤٢٩، والهمع ١/ ٨٣، ومعجم الشواهد ص ١٤٤. قال العينىّ: والحجور: جمع حجر الإنسان وحجره، بفتح الحاء وكسرها. والمعنى: ليس آباؤنا الذين أصلحوا شأننا ومهدوا أمرنا وجعلوا حجورهم لنا كالمهد، بأكثر امتنانا علينا من هذا الممدوح.