للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومن ذلك قوله:

فؤاد ما تسلّيه المدام ... وعمر مثل ما يهب اللّئام (١)

ودهر ناسه ناس صغار ... وإن كانت لهم جثث ضخام

وما أنا منهم بالعيش فيهم ... ولكن معدن الذّهب الرّغام (٢)

الرّغام: التّراب.

خليلك أنت لا من قلت خلّى ... وإن كثر التجمّل والكلام

ولو حيز الحفاظ بغير عقل ... تجنّب عنق صيقله الحسام

وشبه الشىء منجذب إليه ... وأشبهنا بدنيانا الطّغام

الطّغام: جمع طغامة، وهو الجاهل الذى لا يعرف شيئا.

ولو لم يعل إلاّ ذو محلّ ... تعالى الجيش وانحطّ القتام

وقوله:

أنكرت طارقة الحوادث مرّة ... ثم اعترفت بها فصارت ديدنا (٣)

ومنها:

ومكايد السّفهاء واقعة بهم ... وعداوة الشّعراء بئس المقتنى

لعنت مقارنة اللئيم فإنّها ... ضيف يجرّ من النّدامة ضيفنا

الضّيفن: ضيف الضّيف. ومن ذلك قوله:

واحتمال الأذى ورؤية جاني‍ ... هـ غذاء تضوى به الأجسام (٤)


(١) ديوانه ٤/ ٦٩ - ٧٢.
(٢) تقدّم هذا البيت فى المجلس الحادى والثلاثين.
(٣) ديوانه ٤/ ١٩٧،٢٠٦،٢٠٧. وفى الأصل: «فكانت ديدنا». وأثبتّ ما فى ط، د، والديوان.
(٤) ديوانه ٤/ ٩٣،٩٤.