للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

راقنى الشىء: أعجبنى.

ومن ذلك قوله فى مرثية جدّته:

عرفت الليالى قبل ما صنعت بنا ... فلمّا دهتنا لم تزدنى بها علما (١)

وما الجمع بين الماء والنار فى يدى ... بأصعب من أن أجمع الجدّ والفهما

وإنّى لمن قوم كأنّ نفوسهم (٢) ... بها أنف أن تسكن اللّحم والعظما

فلا عبرت بى ساعة لا تعزّنى ... ولا صحبتنى مهجة تقبل الظّلما

ومن ذلك قوله:

وأنا الذى اجتلب المنيّة طرفه ... فمن المطالب والقتيل القاتل (٣)

وفيها:

ما نال أهل الجاهليّة كلّهم ... شعرى ولا سمعت بسحرى بابل

فإذا أتتك مذمّتى من ناقص ... فهى الشهادة لى بأنّى فاضل (٤)

ومن ذلك قوله:

ولا تحسبنّ المجد زقّا وقينة ... فما المجد إلاّ السّيف والفتكة البكر (٥)

ومن ينفق الساعات فى جمع ماله ... مخافة فقر فالذى فعل الفقر

وفيها:

وما زلت حتى قادنى الشوق نحوه ... يسايرنى فى كلّ ركب له ذكر


(١) ديوانه ٤/ ١٠٤،١٠٨،١٠٩.
(٢) فى الديوان: نفوسنا.
(٣) ديوانه ٣/ ٢٥٠،٢٥٩،٢٦٠.
(٤) فى الديوان: «كامل». وبمثل رواية ابن الشجرى جاء فى ديوان المعانى ٢/ ٢٣٧، والتمثيل والمحاضرة ص ١١١.
(٥) ديوانه ٢/ ١٤٩،١٥٠،١٥٥. والزّق: كأس الخمر، والقينة: المغنّية.