للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقوله:

يخيّل لى أنّ البلاد مسامعى ... وأنّى فيها ما يقول العواذل (١)

وقوله:

إذا غامرت فى شرف مروم ... فلا تقنع بما دون النّجوم (٢)

فطعم الموت فى أمر حقير ... كطعم الموت فى أمر عظيم

يرى الجبناء أنّ العجز عقل ... وتلك خديعة الطبع اللّئيم

وقوله، وقد تقدّم ذكره (٣):

ذو العقل يشقى فى النعيم بعقله ... وأخو الجهالة فى الشّقاوة ينعم

وكذلك قوله:

لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى ... حتى يراق على جوانبه الدّم

أراد: لا يسلم للشريف شرفه من أذى الحسّاد والأعداء حتى يقتل حسّاده وأعداءه، فإذا أراق دماءهم سلم له شرفه، فإنه إنما يصير مهيبا بالغلبة.

والظّلم من شيم النّفوس فإن تجد ... ذا عفّة فلعلّة لا يظلم (٤)

والذّلّ يظهر فى الذّليل مودّة ... وأودّ منه لمن يودّ الأرقم

ومن البليّة عذل من لا يرعوى ... عن جهله وخطاب من لا يفهم

ومن ذلك قوله:

كلام أكثر من تلقى ومنظره ... ممّا يشقّ على الآذان والحدق (٥)


(١) ديوانه ٣/ ١٧٧.
(٢) ديوانه ٤/ ١١٩،١٢٠.
(٣) فى هذا المجلس.
(٤) ديوانه ٤/ ١٢٥،١٢٧،١٣٠.
(٥) ديوانه ٢/ ٣٦١.