للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد سطا على ما حكاه ابن الشجرى عن سيبويه (١).

وقد استصوب البغدادىّ تأويل ابن الشجرى لقول الشاعر:

وقد جعلت نفسى تطيب لضغمة ... لضغمهما ها يقرع العظم نابها

فقال: وقد اختلف الناس فى معنى هذا البيت، وأصوب من تكلم عليه ابن الشجرى فى أماليه، فى موضعين منها (٢).

ثم دفع ما ذكره النحاة المتأخرون من أن ابن الشجرى. قد أجاز الجزم بلو، وقد ذكرت ذلك فى الفقرة الثالثة عشرة من آراء ابن الشجرى.

وقد تعقب البغدادىّ ابن الشجرى فيما ذكره من أن قول أبى طالب (٣):

ضروب بنصل السيف سوق سمانها ... إذا عدموا زادا فإنك عاقر

فى مدح النبىّ صلّى الله عليه وسلم.

قال البغدادى (٤): وهذا البيت من قصيدة لأبى طالب عمّ النبى صلّى الله عليه وسلم، رثى بها أبا أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. . . وغلط بعضهم فزعم أنها مدح فى مسافر بن أبى عمرو. وأفحش من هذا القول قول ابن الشجرى فى «أماليه» إنها فى النبىّ صلّى الله عليه وسلم.

هذا وقد حكى البغدادىّ أيضا عن ابن الشجرى، فى مواضع من كتابه «شرح شواهد الشافية» وقد دللت على تلك المواضع فى حواشى التحقيق.

وفى كتابه شرح أبيات مغنى اللبيب، ذكره نحو أربعين ومائة مرّة (٥).

وفى كتابه شرح شواهد شرح التحفة الوردية، ذكره مرّتين (٦).


(١) الخزانة ٤/ ٣٩،٤٠، والأمالى-المجلس الحادى والثلاثين، والكتاب ٢/ ٣٠٢.
(٢) الخزانة ٥/ ٣٠٢، والأمالى-المجلسين الثالث عشر، والخامس والستين.
(٣) الأمالى-المجلس السابع والخمسون.
(٤) الخزانة ٤/ ٢٤٤، والأمر على ما قال البغدادى فى ديوان أبى طالب ص ٧٧.
(٥) شرح أبيات المغنى ٨/ ٣٥٢.
(٦) ص ٨٨،١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>