للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدم الجمع بين حرف النداء والميم فى «اللهم» (١)، ومنها قولهم فى أن الفتحة فى نحو «لا رجل فى الدار» بناء يشبه الإعراب (٢).

هذا وقد جرت قواعد البصريين على لسان ابن الشجرى، من غير أن يصرّح بنسبتها إليهم، وهو مما ظهر لى فى أثناء تحقيق الجزء الأول من الأمالى، فمن ذلك:

١ - تعليل استعمال الجمع مكان المثنى، فى نحو «ما أحسن وجوه الرجلين» ذكره ابن الشجرى، وحكاه عنه البغدادى، ثم قال (٣): «وهذا علّة البصريين».

٢ - ذكر ابن الشجرى أن الضّعف والضّعف، بفتح الضاد وضمها، لغتان، كالزّعم والزّعم، والفقر والفقر، قال: وزعم قوم أن الضّعف بالضم، فى الجسم، والضّعف فى العقل، وليس هذا بقول يعتمد عليه، لأن القرّاء قد ضمّوا الضاد وفتحوها فى قوله تعالى: {اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ}.

هذا كلام ابن الشجرى (٤)، وهو راجع إلى رأى أهل البصرة، كما جاء فى اللسان، مادة (ضعف).

٣ - قال ابن الشجرى فى قول الأعشى:

*يقولون أصبح ليل والليل عاتم*

أراد: ياليل، فحذف حرف النداء، وحذفه إذا صح أن يكون المنادى صفة لأىّ، قليل، لشذوذه عن القياس (٥).

وقد أفاد الشيخ خالد الأزهرى أن هذا رأى البصريين (٦).


(١) المجلس السادس والخمسون.
(٢) المجلس السابع والستون.
(٣) الخزانة ٣/ ٣٧٠، والأمالى-المجلس الثانى.
(٤) المجلس الحادى والثلاثون.
(٥) المجلس الخامس والثلاثون.
(٦) التصريح على التوضيح ٢/ ١٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>