للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أميّة بن عبد شمس، وفى العاصى بن وائل السهمى، وكقولهم: اليمان، فى أبى حذيفة بن اليمانى، وكقوله تعالى: {دَعْوَةَ الدّاعِ} (١).

وقال عمر (٢) بن ألاه، يذكر من هلك فى تلك الوقعة:

ألم يحزنك والأنباء تنمى ... بما لاقت سراة بنى العبيد (٣)

ومصرع ضيزن وبني أبيه ... وفرسان الكتائب من تزيد

أتاهم بالفيول مجلّلات ... وبالأبطال سابور الجنود

جاء فى هذه الأبيات سناد الحذو، والحذو: حركة ما قبل الرّدف، فإن كانت ضمّة مع كسرة فلا عيب، وإن كانت مع إحداهما فتحة، سمّى ذلك سنادا (٤)، كقول عمرو بن كلثوم (٥):

تصفّقها الرياح إذا جرينا

مع قوله:

ولا تبقى خمور الأندرينا

و:

تربّعت الأجارع والمتونا

وكذلك مجىء فتحة العبيد مع كسرة تزيد وضمّة الجنود.

رجع الحديث: وهدم سابور المدينة، واحتمل النّضيرة بنت الضّيزن، فأعرس بها


(١) سورة البقرة ١٨٦.
(٢) ذكرت الخلاف فى اسمه قريبا.
(٣) الأبيات فى الموضع السابق من الأغانى، وتاريخ الطبرى، ومعجم البلدان ٢/ ٢٨٣.
(٤) راجع القوافى للأخفش ص ٣٦،٥٩، والعيون الغامزة ص ٢٦٣.
(٥) من معلقته الشهيرة. شرح القصائد السبع ص ٤١٦. وانظر رسالة الغفران ص ٢٤٤.