للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن ربيعة بن جعدة بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة [قال لعقال بن خويلد، أحد بنى كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة (١)]:

كليب لعمرى كان أكثر ناصرا ... وأيسر جرما منك ضرّج بالدّم

رمى ضرع ناب فاستمرّ بطعنة ... كحاشية البرد اليمانى المسهّم

فقال لجسّاس أغثنى بشربة ... من الماء فامننها علىّ وأنعم

الناب: الناقة المسنّة، وشبّه الطّعنة بحاشية البرد، لحمرة الدم، والمسهّم:

المخطّط الذى عليه أمثال السّهام.

وقال بعض النّسّابين المتقدّمين (٢)، كلّ اسم فى العرب من تركيب (ع د س) فهو عدس، مفتوح الدال، إلا عدس بن زيد بن تميم، فإنه مضموم الدال. انتهى كلامه.

وأقول: إن من فتح الدال منه عدله عن عادس، فلم يصرفه، فإن شئت اشتققت عادسا من العدس، وهو شدّة الوطء، يقال: عدسه يعدسه: إذا وطئه بشدّة، وإن شئت أخذته من قولهم: عدس فى الأرض: إذا ذهب فيها، وأنشدنى الشريف أبو المعمّر يحيى بن محمد، شيخنا رضى الله عنه، قال: أنشدنا أبو القاسم ابن برهان، لحاجب بن زرارة التّميمىّ:

شربت الخمر حتى خلت أنّى ... أبو قابوس أو عبد المدان (٣)

أمشّى فى بنى عدس بن زيد ... رخىّ البال معتقل اللّسان


(١) سقط من هـ‍. والأبيات فى ديوان النابغة ص ١٤٣، وتخريجها فى ص ١٣٧.
(٢) ينسب هذا إلى أبى عبيدة، كما ذكر ابن حبيب فى مختلف القبائل ص ٤، وراجع النقائض صفحات ١٨٢،٤٥١،٥٨٧، وانظر فهارسه. وشرح ما يقع فيه التصحيف والتحريف ص ٨٧،٩٩، وتاج العروس (عدس) ١٦/ ٢٣٥.
(٣) البيتان فى الكامل ١/ ١٢٣، ونسبهما المبرد للقيط بن زرارة، أخى حاجب.