للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«شتا» هاهنا بالياء، كالتى فى قوله تعالى: {وَقُلُوبُهُمْ شَتّى} (١) لأن ألف «شتّا» فى البيت ضمير، وشتّى فى الآية اسم على فعلى، جمع شتيت، كقتيل وقتلى، وإنما ذكرت هذا لأنى وجدته فى نسخة بالياء.

وقوله:

فلم يدعوا لقائلة مقالا

أى لم يدعوا بهلاكهم لنائحة تأبينا، والتّأبين: مدح الميّت، أى قد أنفد الحزن عليهم أقوال النّوائح.

وقوله:

فأيّة ليلة تأتيك سهوا

أى تأتيك ذات سكون ولين، أى ليست تمرّ بك ليلة لا شرّ فيها يسهرك إلا رأيت منهم خيالا

وقوله: «يؤرّقنا أبو حنش» قد تقدم (٢) الكلام فى هذا البيت.

وقوله: «أراهم رفقتى» [أى أراهم رفقتى (٣)] فى المنام، «حتى إذا ما تجافى الليل»: أى ارتفع، من قوله تعالى: {تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ} (٤) أى تنبو عنها وترتفع.

وقوله: «انخزل»: أى انقطع، وجواب إذا/من قوله:

إذا أنا كالّذى أجرى لورد


(١) سورة الحشر ١٤.
(٢) فى المجلس التاسع عشر.
(٣) ساقط من هـ‍.
(٤) سورة السجدة ١٦.