للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما زلت من ليلى لدن أن عرفتها ... لكالهائم المقصى بكلّ مكان

وقد حكى ردّ ابن الشجرى هذا العكبرىّ فى شرحه (١) لديوان المتنبى، دون عزو إلى ابن الشجرى.

٢٠ - فرق ابن الشجرى (٢) بين «لدن ولدى» وبين «عند» وحكى رأى أبى هلال العسكرى وقوّاه، ثم حكى مذهب أبى العلاء المعرى وضعّفه.

٢١ - ذهب ابن الشجرى (٣) إلى أن «معا» فى قول الخنساء:

*وأفنى رجالى فبادوا معا*

منصوب على الحال، بمنزلة جميعا، وهو فى الأصل ظرف موضوع للصحبة، قال: وعند بعض النحويين أن «معا» فى قولك: جاءوا معا، ينتصب على الظرف، كانتصابه فى قولك: معهم، وإنما فكت إضافته وبقيت علّة نصبه على ما كانت عليه، والصحيح ما ذكرته أولا، لأنه قد نقل من ذلك الموضع، وصار معناه معنى جميعا.

٢٢ - تكلم ابن الشجرى (٤) عن الفرق بين «أن» المخففة من الثقيلة، و «أن» المصدرية، وأن كل واحدة منهما مختصة بنوع من الفعل، ولهما اشتراك فى نوع منه، ثم ردّ على المبرد إنكاره على سيبويه ما أجازه من إيقاع الناصبة للفعل بعد العلم، على الوجه الذى قرره سيبويه، وأنكر أيضا إيقاعه بعد الخوف والخشية المخففة من الثقيلة، ثم قال: «إن استبعاد أبى العباس لما أجازه سيبويه من إيقاع المخففة بعد الخوف، على المعنى الذى عناه سيبويه، استبعاد غير واقع موقعه، لأن الشعر القديم، قد ورد بما أنكره أبو العباس» وساق شواهده.


(١) فى نسبة هذا الشرح إلى العكبرى خلاف، والصحيح أنه ليس له، ويأتى الكلام عليه قريبا.
(٢) المجلس السابق. وانظر المعنى ص ١٦٩، والهمع ١/ ٢٠٠،٢٠٢، والأشباه والنظائر ٢/ ١٨٦، وشرح الأشمونى على الألفية ٢/ ٢٦٤.
(٣) المجلس الثانى والثلاثون.
(٤) المجلس الثالث والثلاثون، وأيضا المجلس التاسع والسبعون.

<<  <  ج: ص:  >  >>