للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أراد: ولا أمثال أمية، وقالوا: «قضية ولا أبا حسن (١)» قال الخليل: تجعله نكرة، فقلت: كيف يكون هذا، وإنما أرادوا عليّا عليه السلام؟ فقال: لأنه لا يجوز/لك أن تعمل «لا» إلا فى نكرة، فإذا جعلت «أبا حسن» نكرة، حسن لك أن تعمل «لا» وعلم المخاطب أنه قد دخل فى هؤلاء المنكورين (٢).

فإن قلت: لم يرد أن ينفى كلّ من اسمه علىّ، فإنما أراد أن ينفى منكورين، كلّهم فى صفة علىّ، كأنه قال: لا أمثال علىّ لهذه القضية، ودلّ هذا الكلام على أنه ليس لها علىّ، وأنه مغيّب عنها، وإن جعلته نكرة ورفعته كما رفعت «لا براح» فجائز (٣).

...


(١) المعروف: «ولا أبا حسن لها» ولكنه جاء هكذا بطرح «لها» فى الأمالى والكتاب. وانظر المقتضب ٤/ ٣٦٣، وشرح المفصل ٤/ ١٢٣، والمراجع السابقة. وانظر اللسان (عضل).
(٢) فى الكتاب: فى هؤلاء المنكورين علىّ.
(٣) جاء بهامش الأصل: انتهى الجزء الأول. والحمد لله رب العالمين.