للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولا فسوق: أى لا جماع (١) ولا كلمة من أسباب الجماع، ومعنى: ولا جدال فى الحجّ:

أى لا يسوغ للرجل أن يجادل أخاه فى الحجّ، فيخرجه جداله إلى ما لا ينبغى.

ومن النّهى بلفظ الخبر أيضا: {أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ} (٢) ومعناه: لا يلهكم التكاثر، كما قال: {لا تُلْهِكُمْ أَمْوالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ} (٣) ومنه: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خاسِرِينَ} (٤) يقول:

لا تطيعوهم، ومنه: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ} (٥) يقول: لا تغلّوا واستنّوا بنبيّكم، ومنه: {قُلْ مَتاعُ الدُّنْيا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اِتَّقى} (٦) يقول: لا ترغبوا فى متاع الدنيا، وارغبوا فى الآخرة، ومنه: {أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ} (٧) معناه: لا تجزعوا من الموت، وقاتلوا فإنّ الموت ملاقيكم. تمّ المجلس.

...


(١) هذا التفسير للرفث والجماع، بألفاظه لأبى إسحاق الزجّاج، وهو فى كتابه معانى القرآن وإعرابه ١/ ٢٦٩، والتهذيب ١٥/ ٧٧، واللسان (رفث-جدل).
(٢) أول سورة التكاثر.
(٣) الآية التاسعة من سورة المنافقون.
(٤) سورة آل عمران ١٤٩.
(٥) سورة آل عمران ١٦١.
(٦) سورة النساء ٧٧.
(٧) سورة النساء ٧٨.