للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الاستزادة من الحديث: إيه، إذا أرادوا: حدّثنى حديثا ما، وإيه (١) [فى الاستزادة] من حديث يعرفه المحدّث والمحدّث، ومثله: صه وصه، ومه ومه، فمن نوّن، فكأنه قال: افعل سكوتا وكفّا، ومن لم ينوّن، فكأنه قال: افعل السكوت والكفّ، وكذلك من قال: أفّ، فنوّن، أراد: أتضجّر تضجّرا (٢)، ومن لم ينوّن فهو بمنزلة:

أتضجّر التضجّر المعروف، وقد قرئ بالوجهين، فالتنوين قرأ (٣) به مع الكسر نافع وحفص، وقرأه الباقون بغير تنوين، إلاّ أن ابن كثير اختصّ بالفتح، والباقون بالكسر (٤).

...


(١) ساقط من هـ‍.
(٢) فى شرح الملوكى ص ٤٣٨: «تضجّر امّا»، وسياق ابن يعيش هنا يؤذن بأنه ينقل عن ابن الشجرى، أو أن الاثنين ينقلان عن مصدر واحد.
(٣) وذلك فى قوله تعالى: فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ الإسراء ٢٣، وراجع معانى القرآن ٢/ ١٢١، والسبعة ص ٣٧٩، والكشف ٢/ ٤٤، وزاد المسير ٥/ ٢٣.
(٤) هنا انتهى الجزء الأول من «الأمالى» فى النسخة «هـ‍» وكتب الناسخ: «ووافق الفراغ منه فى اليوم المبارك يوم الجمعة خامس يوم من الشهر المحرّم سنة اثنتين وتسعين وسبعمائة، على يد العبد الفقير إلى الله تعالى محمد بن حسين بن على الشهير بالعاملى. . . .».