للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصلهما: كيّة وذيّة، فأسقطوا منهما الهاء والياء المتحركة، وعوّضوا منها التاء، وقد استعملوا كيّة وذيّة مكرّرتين أيضا مفتوحتين لا غير، وإنما بنوا هاتين اللفظتين لأنهم عبّروا بهما عن الجمل، والجمل مبنيّة.

ألا ترى أنك إذا سمّيت بالجملة حكيتها، كما سمّوا بتأبّط شرّا، وبرق (١) نحره، وشاب قرناها، فلو سمّيت بقولك: يخرج زيد، لقلت: جاء يخرج زيد، ورأيت يخرج زيد، ومررت بيخرج زيد، وكذلك زيد منطلق هذا حكمه، فالجملة مجموعها مبنيّة، وإنما المعرب «يخرج» بانفراده و «زيد» بانفراده.

...


(١) راجع كتاب الشعر ص ١٢.