للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصل الفيفاء على هذا القول: فيفاى، كما أن الضّوضاء أصلها: ضوضاو (١).

ومن قال: الفيف، فهمزة الفيفاء (٢) للتأنيث، فوزنها فعلاء، وفى القول الأول وزنها فعلال، مصروفة، وكونها مضاعفة أوجه؛ وذلك لقلّة (٣) باب سلس وقلق.

والدّلهمس: الأسد، والسّميدع: السيّد، والفدوكس: الشّديد، فى قول ثعلب، وقال أبو زيد: هو الغليظ الجافى، وقد نظمت فيه بيتا لئلاّ يشذّ عن الحفظ، وهو:

فدوكس عن ثعلب شديد (٤) ... وعن أبى زيد غليظ جافى

...


(١) فى الأصل: «ضوضاء» وكتب بهامشه: «لعله ى» يعنى «ضوضاى». وأثبتّه بالواو من د، وهو الصواب. وراجع سرّ صناعة الإعراب ص ٧٥١، حيث ذكر ابن جنى أن أصل ضوضيت-الذى هو فعل الضوضاء-ضوضوت.
(٢) راجع الكتاب ٤/ ٣٩٤، والأصول ٣/ ٢٥٢، والشعر ص ١٧٧ - وحواشيه-وشرح الشافية ٢/ ٣٧١.
(٣) يعنى ما كانت فاؤه ولامه من جنس واحد. وانظر الكتاب ٤/ ٤٠١،٤٣٠، والبصريات ص ٨٢٤، والحلبيات صفحات ٨،١٣٨،٣٤٧، وسرّ صناعة الإعراب صفحات ٦٦،٥٩٩، ٨٢٠، والمنصف ١/ ١٧١، والممتع ص ٢٥٨، وانظر فهارسه.
(٤) فى د: «ذو شدّة»، ولا يختلف به بحر الرجز.