للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأملد مطوى الحشا زال ردفه ... فلا خصر إلا أن تصوّرته وهما (١)

فنصف اسمه يرمى القلوب وعكسه ... بقى أبدا أذن المحب به صما

قال أيده الله: فقولى: «أملد» أردت به بعمل التّرادف غصن مطوىّ الحشا انتقاد، و «زال ردفه»: قضيت به غرضين: أزلت به النون بعمل الإسقاط الباقى من «غصن» بعد طىّ الصاد التى بوسطه، وأثبته بموضعها بعمل الانتقاد، وأوضحت ذلك بقولى «فلا خصر». وإن كنت لا أحتاج إليه؛ لئلاّ يكون فى البيت شئ خارج عن التعمية. انتهى تفسيره لها، أيده الله بمنه.

وله أيضا فى اسم سلاف:

وأحور وسنان الجفون كأنّما ... سقى لحظه من ريق بقرقف (٢)

نضا صارما لافلّ صارم لحظه ... تزايد منه منذ سلّ تلاه فى (٣)

قال أبقاه الله تعالى: فقولى: «تلاه فى» من طريق التعمية، وفى العمل التذييلى، وهو أن يأتى بالكلمة بحركاتها وسكناتها، أو هو المحسنات كما سبق.

وله-أيده الله:

من شقائى قنصته وهو خشف ... لم أقل فإن قلت فات فهمت (٤)

أملد منه من تحلّل خصر ... وتثنّى عن حبّه ما عدلت (٥)


(١) فى س: «غصن».
(٢) القرقف: الخمر.
(٣) الصارم: السيف، وانتضاؤه: سله من غمده، والصارم هنا مستعار للحظ.
(٤) الخشف: المر السريع.
(٥) فى المطبوعة: «وتثنى. . من عدلت».