للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لما ثنى المحبوب رقّ لى الدجى ... وأتى يعللنى بزهر كواكبه

أولى غراب البين ودّك يا حشى ... البين يدنى والصباح كواك به (١)

قال أيده الله: فقولى: «إنّ سهما» تنصيص، و «غادرهما» إسقاط، وهو إشارة لإسقاط «همّا» من هذا الاسم.

وقولى: «لو تناهى»: انتقاد، والانتقاد: هو إشارة إلى بعض أجزاء الكلمة، ليؤخذ جزء الاسم المطلق، كأن يذكر الوجه والصدر، والتّاج، والصافى، والرأس، ويريد به الحرف الأوّل من الكلمة، أو يذكر القلب، والجوف، والحشا، والخصر، ويريد به الوسط، أو يذكر الآخر، والمنتهى، والختام، ويريد به آخر الكلمة؛ فقولى «لو تناهى» معناه: أنه أخذ لفظة هم غير متناه ببقية الميم منها.

وقولى «ما شكّ آخر قلبى»: انتقاد أيضا، وأرادت بآخر قلبى: الياء، ويسمى أيضا «التّسمية (٢)» وهو أن تذكر الاسم وتريد المسمى، أو تذكر المسمى وتريد الاسم، وقد تمّ الاسم.

واعلم أنهم لم يشترطوا فى استخراج الكلمة بطريق التعمية حصولها بحركاتها وسكناتها، بل اكتفوا بحصول الكلمة من غير ملاحظة هيئتها الخاصة، فإذا وقع فمن المحسنات ويسمى العمل التذييلى. انتهى كلامه، أيده الله، على البيتين.

وله أيضا-أيده الله-فى اسم غزال، وهو مما جمع بين تعمينين ولغز.


(١) هكذا جاء البيتان فى الأصول.
(٢) فى المطبوعة: «التشبيه».