للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان آية من آيات الله تعالى فى المعقول والمنقول، وكان أحفظ أهل زمانه، وأعرفهم بالتاريخ والبيان، والمنطق والأصول، وغير ذلك، وكانت له معرفة برجال الحديث.

ومما ألفه رحمه الله: نظم الفرائد [ومبدأ العوائد (١)]، لحل (٢) المقاصد نظم ابن زكرى المغراوى فى علم الكلام ومختصره، و «الحاشية الكبرى على شرح كبرى الشيخ السنوسى»، و «الحاشية الصغرى» عليه أيضا، و «مراقى المجد، فى آيات (٣) السعد» و «شرح نظم علاقات المجاز» لابن الصباغ الخزرجى المكناسى، و «شرح المنهج المنتخب، إلى قواعد المذهب». والأصل لأبى الحسن: على الزقاق التّجيبى. و «المختصر المذهب من شرح المنهج المنتخب»، و «شرح المختصر من ملتقط الدرر».

وله فهرسة استدعى تأليفها منه مولانا أبو العباس: أحمد المنصور، ملأ الله بذكره أقطار المعمور، تجمع مقروءاته عليه-أيده الله تعالى بمنه- وما أجاز له، أبقاه الله، ونظمه نظم فقيه؛ من ذلك ما أجاب به الهلالى الذى يأتى ذكره إن شاء الله تعالى حيث سأل الحميدى عنه فلم يجبه وأجابه الشيخ رحمة الله عليه بمثل نظمه، وعلى قافيته، والسؤال المذكور نصه:

إلى علمك العالى مسائل ترتقى ... تفطّن لهذا يا حميدىّ واصدق

فما الحكم فى الأوزاغ هل ساغ أكلها؟ ... وما الحكم فى موت المجانين فانتق (٤)؟


(١) ما بين القوسين من س.
(٢) فى س: «لمحصل».
(٣) فى المطبوعة: «آية».
(٤) الأوزاغ: جمع وزغة: دويبة سامة برصاء هى المعروفة بالبرص. راجع حياة الحيوان ٢/ ١٤، ٤٦٩، ٤٧٠