للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وهل جاز للمسبوق بعد تشهّد ... دعاء إذا ما رام إكمال ما بقى (١)؟

وما وزن «ليس» يا أديب وأصله ... وما جمع قلّة لصاع فحقّق (٢)؟

وما وزنه؟ شمّر ولا تك وانيا ... بجمع سواء والمقيد أطلق (٣)؟

وبيّن لنا (من) فى أعوذ بربّنا ... من إبليس والتخمين فى الكلّ فاتق (٤)

؟

فأجابه (٥) أبو العباس المذكور بقوله:

جوابك فى الأولى إباحة أكلها ... بمذهبنا فاجزم بذاك وصدّق

كذا ابن حبيب فى الخشاش أباحة ... لمحتاجه مثل العقارب فاسبق (٦)

وقد قيل فى الأوزاغ يحرم أكلها ... وذلك فى الكافى ليوسف فاتق (٧)


(١) فى م، س: «. . اذا الامام أكمل. .» وما أثبتناه: عن الاستقصاء
(٢) فى نيل الابتهاج: «. . يا حبيب». وفى م: «. . يا حبيبى»
(٣) فى نيل الابتهاج والاستقصاء: «. . ولاذن وائتنا».
(٤) فى م، س: «وبين ما فى. .».
(٥) فى الاستقصاء بعد هذا: فبدا للحميدى ما لم يكن يحتسب، وتوقف عن الجواب، فرفعت القضية الى المنصور فاستغربها وقال: «هذا رجل من أهل البادية، فضح قاضى قضاة الحواضر، وأمر المنجور فأجاب عنها يقال بعد أربع سنوات، وبعد موت السائل، وهذا نص الجواب. اه‍. ثم ذكر الأبيات. . والحميدى المذكور هو قاضى الجماعة أبو مالك: عبد الواحد بن أحمد الحميدى.
(٦) فى م: «. . مع العقارب. .» والخشاش: ما لا نفس له سائلة من الحشرات والهوام: كالزنبور، والعقرب، والصرار، والخنفساء، وبنات وردان، وما أشبه ذلك، وليس منه الوزغ لأن له دما.
(٧) فى، س: «. . فارتق» والكافى هو كتاب الكافى فى فروع الماكينة لأبى عمر: يوسف بن عبد البر. راجع كشف الظنون ٢/ ١٣٧٩.