(٢) فى «الاستقصاء» ٥/ ٥٥ - ٥٦ أورد هذه الحكاية فقال: ذكر الأديب أبو محمد: عبد الله بن محمد الفاسى فى كتابه: «الاعلام بمن مضى وغبر، من أهل القرن الحادى عشر» ما صورته: «قدم الوزير أبو عبد الله: محمد بن عبد القادر السعدى من مراكش، ومعه الفقيه قاضى الجماعة أبو مالك: عبد الواحد بن أحمد الحميدى، والفقيه الامام أبو العباس: أحمد المنجور، فلما تبدت لهم معالم «فاس» الجديدة. «وتلظى للشوق فى جوانحهم أوار» وأبرح ما يكون الشوق يوما اذا دنت الديار من الديار أنشد الوزير المذكور لنفسه ارتجالا: أخلاى هذا «المستقى» وربوعه وهذى نواعير البلاد تنوح وذلك المصلى مطرح الشوق والأسى وتلك منازل للديار تلوح فقال القاضى الحميدى ارتجالا: وتلك القباب الخضر شبه زبرجد بهن غوان طرفهن جموح يمسن كأملود من الروض يانع شذاهن من حول الديار يفوح فقال أبو العباس المنجور البيتين المذكورين؟ ؟ ؟ هنا-ارتجالا كذلك-ولما بلغت الأبيات الى الاستاذ أبى العباس: أحمد الزمورى قال مذيلا: تأمل سنا الحسناء تحت قبابها كشمس غدت تحت السحاب تلوح تحلت ربوع «المستقى» بجمالها وأنت الى تلك القباب تروح وبعضهم جعل البيتين الأولين للمولى الاديب أبى محمد: عبد الواحد ابن أحمد الشريف السلجماسى، وكان كاتبا للوزير المذكور، ويجعل موضع أخلاى: أمولاى، والبيتين بعدهما للوزير والله أعلم، والمستقى بصيغة اسم المفعول: اسم بستان معروف. اه.