للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأحبة بين العدا قد أصبحوا ... يتوقعون الموت إن لم تنجد (١)

من مطلق العبرات إلا أنه ... تجرى دموع جفونه لمقيد

ومفجّع لا يستلذ بمطعم ... ومروع لا يستقر بمرقد (٢)

إخواننا في ديننا وودادنا ... ولهم مزيد تحبّب وتودّد

نسرى بأجنحة البزاة إلى العدا ... مثل الحمام الحائمات الورّد

واستقبلت بحر الزقاق بعصبة ... نفدت عزائمها ولم تتعدّد

فاستبشروا في أفقهم بطلوعنا ... كالشمس يوم طلوعها للأسعد

حتى بعثنا القوم في أوطانهم ... إنّ الحوادث لا تجئ بموعد

ثم التقينا بالذين استصرخوا ... منا بكل مؤيد ومسدد

حتى إذا جئنا وجاءوا نحونا ... ودنا المزار وقيل للبعد ابعد

ومنها:

وازور جانبهم وشدّوا بعد ما ... بسطوا لنا الآمال بسط ممهد (٣)

أو ما رأوا أنّا تركنا أرضنا ... ولنا بها ملك رضىّ المحتد (٤)

وأطاعنا قوم كثير أسرعوا ... فمزوّد منهم وغير مزوّد

أترون إن عادوا إلى أوطانهم ... يبقى لكم في الأرض موضع مسجد؟ ! (٥)


(١) م: «. . . بين العواقد».
(٢) س: «ومهجع. . . لا يستقل. . .».
(٣) م: «جانبهم وشدوا. . .».
(٤) م: «أو مار أو ناقد. . رصين المحتد».
(٥) ت: «أترون ما ندعوا».