(٢) فى س: «شرق وغرب والقريب وفاس». (٣) يعنى بالمبير: الحجاج بن يوسف الثقفى، ولاه عبد الملك بن مروان الحجاز فقتل ابن الزبير، ثم عزله عنها وولاه العراق. قال ابن كثير: كان فيه شهامة وفى سيفه رهق، وكان كثير قتل النفوس التى حرمها الله بأدنى شبهة، وكان يغضب غضب الملوك، وكان فيما يزعم يتشبه بزياد ابن أبيه. وقد ولد سنة تسع وثلاثين-على خلاف-ونشأ شابا لبيبا، فصيحا بليغا، حافظا للقرآن، قيل: كان يقرأ القرآن كله ليلة. ولما قتل عبد الملك مصعب بن الزبير سنة ثلاث وسبعين، بعث الحجاج الى أخيه عبد الله بمكة فحاصره بها، وأقام للناس الحج عامئذ ولم يتمكن هو ومن معه من الطواف بالبيت ولا تمكن ابن الزبير من الوقوف بعرفة ولم يزل محاصره حتى ظفر به، ثم استنابه عبد الملك على مكة والمدينة والطائف واليمن ثم نقله الى العراق بعد موت أخيه بشر، فدخل الكوفة، وقال لهم، وفعل بهم من الأفاعيل ما هو مشهور فى التاريخ وقد دخل على أسماء بنت-