وقد ساقه الإمام أحمد من طريقين كلاهما عن بريدة الأسلمي، قال في "بلوغ الأماني": أحد الطريقين أخرجه الترمذي وابن ماجه، والثاني أخرجه البيهقي (٣/ ٢٨٣)، وابن حبان، والحاكم (١/ ٤٣٣)، والدارقطني (٢/ ٤٥)، وصححه ابن القطان.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
* ما يؤخذ من الحديثين:
١ - فيه استحباب أكل تمرات في يوم عيد الفطر قبل الذهاب إلى المصلى.
قال ابن قدامة: لا نعلم في استحباب تعجيل الأكل في هذا اليوم قبل الصلاة خلافًا.
٢ - أنَّ تكون التمرات وترًا، والوتر -هنا- أقله ثلاث.
٤ - إن لم يجد تمرات، أكل غيرهن، والأفضل أن تكون حلوى، ففي ذلك فوائد دينية، وصحية: أما الدينية: فإنَّ في ذلك مبادرة إلى فطر هذا اليوم، الذي أوجب الله فطره، وفيه تمييز لهذا اليوم بالأكل عن الأيام التي قبله،
(١) أحمد (٢٢٤٧٤)، الترمذي (٥٤٢)، ابن حبان (٧/ ٥٢).