للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٩٧ - وَعَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "كَاَن رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- لا يَخْرُجُ يَوْمَ الفِطْرِ، حَتَّى يَطْعَمَ، وَلا يَطْعَمُ يَوْمَ الأَضْحَى، حتَّى يُصلِّي" روَاهُ أَحْمدُ والتِّرمذِيُّ وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ (١).

ــ

* درجة الحديث:

الحديث صحيح.

وقد ساقه الإمام أحمد من طريقين كلاهما عن بريدة الأسلمي، قال في "بلوغ الأماني": أحد الطريقين أخرجه الترمذي وابن ماجه، والثاني أخرجه البيهقي (٣/ ٢٨٣)، وابن حبان، والحاكم (١/ ٤٣٣)، والدارقطني (٢/ ٤٥)، وصححه ابن القطان.

قال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.

* ما يؤخذ من الحديثين:

١ - فيه استحباب أكل تمرات في يوم عيد الفطر قبل الذهاب إلى المصلى.

قال ابن قدامة: لا نعلم في استحباب تعجيل الأكل في هذا اليوم قبل الصلاة خلافًا.

٢ - أنَّ تكون التمرات وترًا، والوتر -هنا- أقله ثلاث.

٣ - يستحب أكلهن أفرادًا، واحدةً بعد الأخرى؛ لأنَّه أصح، وألذ، وأمرأ.

٤ - إن لم يجد تمرات، أكل غيرهن، والأفضل أن تكون حلوى، ففي ذلك فوائد دينية، وصحية: أما الدينية: فإنَّ في ذلك مبادرة إلى فطر هذا اليوم، الذي أوجب الله فطره، وفيه تمييز لهذا اليوم بالأكل عن الأيام التي قبله،


(١) أحمد (٢٢٤٧٤)، الترمذي (٥٤٢)، ابن حبان (٧/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>