الاستسقاء: طلب السقي من الله تعالى، عند حدوث القحط، والجدب، والتضرر من ذلك، وقد يكون الاستسقاء بالدعاء المجرد، ويكون بالدعاء بعد الصلاة.
وأفضله: أن يكون بصلاة ركعتين تصلى كصلاة عيد، في زمانها ومكانها، وتكبيرها، وقراءتها، ثم يخطب بعدها خطبة واحدةً؛ خطبة صلاة العيد، بالافتتاح بالتكبير والإكثار من الاستغفار، والدعاء والصلاة على النَّبي -صلى الله عليه وسلم-، ويدعون بالدعاء المأثور فيها.
قال بعضهم: الاستسقاء ثلاثة أضرب:
أحدها: صلاتهم جماعة أو فرادى، على الصفة المشروعة المخصوصة، وهذا أكملها.
الثاني: استسقاء الإمام يوم الجمعة في خطبتها؛ اقتداء بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، ولأنَّ هذه هي الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعاء.
وهذا الضرب مستحبٌّ إجماعًا، وعليه عمل المسلمين.
الثالث: دعاء المسلمين عقب صلواتهم، وفي خُلواتهم، ولا نزاع في جواز الاستسقاء بالدعاء بلا صلاة.
قال ابن القيم: الأمور مقدرة بأسبابها، ومن الأسباب الدعاء، فمتى أتى