للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإسراء والمعراج.

قال الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ: الاحتفال بذكرى المعراج ليس بمشروع؛ لدلالة الكتاب والسنة والاستصحاب والعقل.

أما الكتاب: فمثل قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة: ٣].

وأما السنة: ففي الصحيحين من حديث عائشة؛ أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال: "من أحدث في أمرنا ما ليس منه، فهو رد".

وأما العقل: فلو كان هذا مشروعًا، لكان أولى الناس بفعله محمَّد -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه.

٧ - يدل الحديث على أنَّ عيدي الفطر والأضحى هما عيدا المسلمين الشرعيين.

٨ - قد جاءت الأحاديث والآثار بتوسع المسلمين فيهما بأنواع المباحات، والفرح والسرور، والزينة والتهاني والزيارات، كما أنَّهما عيدا شكر لله تعالى؛ إذ منَّ على المسلمين بصيام رمضان وقيامه، وأداء المناسك والأضاحي بيسر وسهولة، فعلى المسلمين الاتباع، وترك الابتداع، ففي الشرع ما فيه الكفاية؛ وذلك بدون:

- أن نشارك الكفار في أعيادهم، ونحتفي بها معهم.

- ولا أن نتَّخذ أعيادًا إفرنجية، غرسها الاستعمار عندنا.

- ولا أن نتَّخذ أعيادًا لمناسبات إسلامية، بعضها لم يُحقق زمن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولم يفعله، ولا أحد من أصحابه، وإنما هي محدثة من القرون المتخلفة، حينما نُسيت السنة، وأحييت البدعة، وتفرق المسلمون، والله نسأل أن يوفق المسلمين لإحياء سنة نبيهم -صلى الله عليه وسلم-.

٩ - حسن الدعوة إلى الله تعالى، وحسن الأسلوب فيها، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- لما أبطل يومي عيد أهل المدينة، جاء بأسلوب لطيفٍ مُغْرٍ، فَقارن بين يومي الجاهلية، وبين عيد الفطر وعيد الأضحى، وذكر أنَّ يومي الفطر والأضحى

<<  <  ج: ص:  >  >>