وما أدري ولست إخال أدري ... أَقَوْمٌ آل حصن أم نساءُ؟
قال في "المصباح": القوم جماعة الرجال، ليس فيهم امرأة، والجمع:"أقوام"؛ سُمّوا بذلك لقيامهم بالعظائم والمهمات.
- يستحلون: مستحلين لباس الحرير والخز.
- الحِر: -على الرواية الأخرى وهي الصحيحة- هو قُبُل المرأة.
قال في "المصباح": بالكسر وتشديد الراء.
قال ابن الأثير في "النهاية" نقلاً عن أبي موسى إنَّه بالتخفيف، قال: ومنهم من يشدد الراء وليس بجيد، والأصل "حرح"، فحذفت الحاء التي هي لام الكلمة، ثم عوض عنها راء، وأدغمت في عين الكلمة، وإنما قيل ذلك؛ لأنَّه يصغر على:"حريح"، ويجمع على:"أحراح"، والتصغير وجمع التكسير يردان الكلمة إلى أصلها، وقد يستعمل استعمالاً يدوم من غير تعويض، وإنما حذفت لامه اعتباطًا، أي: بدون إعلال ولا تعويض.
قال الشيخ أحمد محمد شاكر: وهذه الرواية الصحيحة في جميع نسخ البخاري وغيره، ورواه بعض الناقلين "الخز" -بالخاء والزاي المعجمتين-: نوع من الإبريسم، وهو تصحيف؛ كما قال الحافظ أبوبكر بن العربي. [انظر: فتح الباري (١٥/ ٥٢)].
- الحرير: أي: الأصلي وهو خيط دقيق تفرزه دودة القز، أما الحرير الصناعي فهو ألياف تتخذ من عجينة الخشب، أو نسالة القطن.
* ما يؤخذ من الحديث:
١ - يخبر -صلى الله عليه وسلم- أنَّه سيكون من أمته من يأتون فاحشة الزنا مستحليها.
٢ - يخبر -صلى الله عليه وسلم- أنَّه سيكون من أمته من يلبس الحرير من الرجال مستحلين لبسه، ويبيح الزنا، وقد وقع ما أخبر عنه -صلى الله عليه وسلم- فها هي أنظمة الدول التي تَدَّعِي الإسلام، تبيح الزنا، وتجعل له أسواقًا ومحالات خاصة، وتأخذ عليه