للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٣٣ - وَعَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الخِيَّارِ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: "أنَّ رَجُلَيْنِ حَدَّثَاهُ؛ أنَّهُمَا أتيَا رَسُولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَسْأَلاَنهِ مِنَ الصَّدَقَةِ، فَقلَّبَ فِيْهِمَا النَّظَرَ، فَرَآهُمَا جَلْدَيْنِ، فَقَالَ: إِنْ شِئْتُمَا أعْطَيْتكُمَا، وَلاَ حَظَّ فِيْهَا لِغَنِيٍّ، وَلاَ لِقَوِيٍّ مُكْتَسِبٍ". رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَقَوَّاهُ أَبُو دَاوُدَ، والنَّسَائِيُّ (١).

ــ

* درجة الحديث:

الحديث صحيح.

قال في "التلخيص": رواه الشافعي وأحمد وأبو داود والنسائي والدارقطني (٢/ ١١٩)، حديث عبيد الله بن عدي بن الخيار.

قال الإمام أحمد: ما أجوده من حديث، والحديث له شواهد منها:

١ - حديث أبي هريرة، رواه أحمد (٨٥٥٣)، والنسائي (٢٥٩٧)، وابن ماجه (١٨٣٩)، وابن حبَّان (٣٣٩٣)، والحاكم (١٤٧٧).

٢ - حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، رواه أبو داود (١٦٢٦)، والترمذي (٦٥٢)، والحاكم (١٤٧٨) بسند حسن.

قال ابن عبد الهادي: حديث صحيح، ورواته ثقات.

* مفردات الحديث:

- قلب فيهما النظر: "قلَّب" بتشديد اللام للمبالغة؛ أي: صعَّد بصره فيهما، يرفعه ويخفضه، يتأمل فيهما، وتفسيره جاء بالرواية الأخرى: "فرفع فيهما البصر، وخفضه".


(١) أحمد (١٧٢٩١)، أبو داود (١٦٣٣)، النسائي (٢٥٩٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>