عليه، فإنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- لم يَعِبْ على المخزومي الذي عرض على أبي رافع بمشاركته في العمل، لينال أجره على العمل.
٧ - سمو الإسلام وحسن معاملته؛ فإنَّ الرق رفع من حال الرقيق حتى جعله في شرفه ومكانته بمكان أسياده، فقد اكتسب من حسبهم ونسبهم، ولم يكن الرق إهانةً ومنقصةً له.
٨ - أبو رافع كان غلامًا للعباس بن عبد المطلب، فوهبه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فبشره بإسلام عمه فأعتقه لهذه البشارة.
قال ابن الأثير: الصواب أنَّ أبا رافع توفي في خلافة علي، رضي الله عنهما.
* خلاف العلماء
ذهب جمع من العلماء إلى: حل الزكاة لموالي بني هاشم؛ لأنَّ الزكاة إنما حرمت على بني هاشم من أجل القرابة، ومواليهم ليس لهم قرابة، فهم كسائر الناس.
وذهب الكثير منهم إلى: تحريمها على الموالي، كتحريمها على بني هاشم، ومن المانعين الإمامان: الشافعي وأحمد وأتباعهما، لهذا الحديث الذي معنا، فإن النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- جعل مولى القوم من أنفسهم، وفي الحديث:"الولاء لحمة كلحمة النسب" تحصل به الوراثة، ويحصل به التناصر، والعقل.