هذا النوع، وهو لم يسأله، ولم تشرئب نفسه إليه، وتحرص عليه، فليأخذه، ولو كان غنيًّا، فإنَّه حلال مباح جاء من طريق شريفة لا ذل فيه، ولا انكسار نفس.
٢ - عطايا الولاة جائزة مباحة لمن أُعْطيَها، فلا مذمة في ذلك، ولا ذل نفس.
٣ - قال العلماء: يباح أخذ جائزة السلطان، ولو كان جائرًا، قال ابن المنذر: أخذها جائز مرخص فيه، وبعض العلماء أوجب أخذ ما أهدي إليه بلا سؤالٍ، ولا استشراف نفسٍ.
٤ - معاملة من ماله فيه حرام وحلال جائزة، فقد رهن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- درعه عند يهودي، وكان يأخذ الجزية منهم مع علمه يأكل الربا، وتعاطي المعاملات الباطلة، والتحيل على أكل أموال الناس بالباطل، وبيعهم الخنزير، وغير ذلك من أعمالهم.
٥ - كراهية التطلع، والاستشراف إلى ما في أيدي الناس، وترقب نوالهم.
٦ - في الحديث منقبة لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- وبيان فضله وزهده، وإيثاره غيره على نفسه.