قال في "التلخيص": رواه أحمد وأبو داود، والنسائي وابن ماجه والحاكم والبيهقي من حديث أبي هريرة، وفيه مهدي الهجري مجهول، ورواه العقيلي في "الضعفاء" من طريقه، وقال: لا يتابع عليه.
قال العقيلي: وقد روي عن النَّبي -صلى الله عليه وسلم- بأسانيد جياد أنَّه لم يصم عرفة بها، ولا يصح عنه النَّهي عن صيامه.
* ما يؤخذ من الحديث:
١ - يوم عرفة يوم عظيم وصيامه أفضل صيام التطوع؛ فقد جاء في صحيح مسلم (١٩٧٦) أنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- قال:"صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسنة التي بعده".
إلاَّ أنَّ الحاج يوم عرفة مشغول بوظائف ذلك اليوم، من التلبية والتكبير، والذكر والدعاء، تلك الأذكار الخاصة بهذا اليوم، وهي وظائف تفوت ويفوت ثوابها بفوات ذلك اليوم، الذي قد لا يتكرر في حياة المسلم.
٢ - من أجل هذا كُره صوم عرفة بعرفة؛ ليكون الحاج قويًّا مستعليًا للقيام
(١) أحمد (١٧٧٣)، أبو داود (٢٤٤٠)، النسائي (٣/ ٢٥٢)، ابن ماجه (١٧٣٢)، ابن خزيمة (٢١٥١)، الحاكم (١٥٨٧)، العقيلي (١/ ٢٩٨).