للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٨٩ - وَعنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- "عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- قالَ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ: لَيْلَةُ سَبع وَعِشْرِيْنَ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ (١)، والرَّاجِحُ وَقْفُهُ، وَقَدْ اخْتُلِفَ فِي تَعْيِيْنِهَا عَلى أَرْبَعِينَ قَوْلًا، أَوْرَدْتُهَا فِي "فَتْحِ البَارِي".

ــ

* درجة الحديث:

الحديث موقوف.

وله حكم الرفع، قال الحافظ: رواه أبو داود مرفوعًا، وسكت عنه هو والمنذري، وصححه النووي في "المجموع"، والراجح وقفه على معاوية، وله حكم الرفع، لأنَّه لا يقال بالرأي، وإنما يتلقى بالسماع.

* مفردات الحديث:

- في ليلة القدر: القدر مصدر، من قولهم: قدَّر الله الشي قدرًا وَقدْرًا لغتان، وقدره تقديرًا بمعنًى واحدٍ، ومعنى ليلة القدر: ليلة تقدير الأمور وقضائها فيها، وقيل سميت بذلك؛ لعظمها وشرفها.

قال الأزهري: هي ليلة العظمة والشرف، ومنه قول الناس: لفلان عند الأمير قدْرَ؛ أي: جاه ومنزلة.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - الحديث يدل على أنَّ ليلة القدر هي ليلة سبع وعشرين، فقد سيق مساق الجزم والحتم.

٢ - المؤلف ابن حجر ذكر فيها في "فتح الباري" أربعين قولًا، ويمكن تصنيف


(١) أبو داود (١٣٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>