الحديث حسن. فقد صحَّحه الترمذي، والحاكم، وقال: إنَّه على شرطهما، وأصله في البخاري.
* ما يؤخذ من الحديث:
١ - معقل بن يسار المزني: ألحقناه تصحيحًا من "الأطراف" للمزي، وإلاَّ فقد اختلفت نسخ "بلوغ المرام" في هذا، فقد جعل بعضهم "ابن" مكان "أنَّ"، فقال: وعن معقل بن النعمان، ولكن ما أثبتناه هو الصحيح إن شاء الله تعالى.
٢ - النعمان بن مقرن المزني من القواد الكبار، ومن الشجعان المشاهير، له مواقف عظيمة في حروب الإسلام ضد الفرس، وقد استشهد عند فتح مدينة "نهاوند"، بعد أن قرَّ الله عينه بفتحها.
٣ - كان -رضي اللهُ عَنْه- يقتدي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- في جهاده وغزواته، فكان قتاله أوَّل النَّهار، حينما تكون الأنفس، والأبدان نشيطة بعد راحة الليل، وحينما يكون الوقت باردًا، وحينما تكون البركة التي قال عنها المصطفى -صلى الله عليه وسلم-: "بورك
(١) أحمد (٥/ ٤٤٤)، وأبو داود (٢٦٥٥)، النسائي في الكبرى (٥/ ١٩١)، الحاكم (٢/ ١١٦)، البخاري (٣١٦٠).