١١٣٤ - وَعنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- خَيْبرَ، فَأَصَبْنَا فِيهَا غَنَمًا، فَقَسَمَ فِينَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- طَائِفَةً، وَجَعَلَ بقِيَّتَهَا فِي المَغْنَمِ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ، وَرِجَالُهُ لاَ بَأسَ بِهِمْ (١).
ــ
* درجة الحديث:
الحديث حسن.
قال المؤلف: رجاله لا بأس بهم اهـ.
وقال ابن عبد الهادي: رجاله ثقات، قاله ابن القطان.
* مفردات الحديث:
- غنمًا: الغنم بفتحتين: اسم جنس، لا واحد له من لفظه، يطلق على الضأن والمعز، وقد يجمع على: أغنام وغنوم.
- طائفة: هي الفرقة من الناس، والقطعة من الشيء، وهو المراد هنا.
- المغنم: يقال: غنم يغنم غنيمة، جمعها: غنائم، ويقال: مغنم، فجمعها: مغانم.
قال أبو عبيد: الغنيمة: ما نيل من أهل الشرك عنوة، والحرب قائمة.
* ما يؤخذ من الحديث:
١ - الحديث يدل على جواز تنفيل أمير الغزو بعض المجاهدين بشيء من الغنيمة، ثم رد الباقي في الغنيمة على عامة أفراد الجيش.
٢ - والتنفيل راجع إلى اجتهاد الأمير، فإن رأى فيه مصلحة نفّل، وإن لم ير مصلحة لم ينفل، لأنَّ هذا تخصيص لبعض الجيش على بعضهم الآخر،
(١) أبو داود (٢٧٠٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute