أخرجه الخمسة، وصحَّحه أبو حاتمٍ الرَّازي، والحاكم، وابن خزيمة (١/ ٤٨)، وابن حبَّان (٤/ ٢٩١)، وابن الجارود (٢/ ٢٣)، والنووي والذَّهبي.
* مفردات الحديث:
- الغائط: قال القرطبي: أصل الغائط: ما انخفض من الأرض، وكانت العرب تقصد هذا الصنفَ من المواضع لقضاء حاجتها؛ تستُّرًا عن أعين النَّاس، ثُمَّ سُمِّيَ الحدثُ الخارج من الإنسان غائطًا للمقاربة؛ فهو اسمٌ عرفيٌّ لا لُغويٌّ.
- غفرانك: هو مصدر كالشُّكْران، وأصلُ الغَفْرِ في اللغة الستر مع الوقاية، ومنه اشتُقَّ المِغْفَرُ في الحرب، الذي يستر الرَّأْس ويَقِيهِ من السلاح، ومن أسماء الله الحسنى: الغفورُ، أي السَّاتر، ونصب هنا على أنَّه مفعول لفعل محذوف، أي أسألك غفرانك، فهو سؤال العبد ربَّه سَتْرَ ذنوبِهِ وعيوبِهِ، وعفوَهُ عنها.
* ما يؤخذ من الحديث:
١ - استحباب قول:"غفرانك" بعد قضاء حاجته وخروجه من المكان الذي قضى فيه حاجته، ودلالته على الاستحباب؛ لأنَّه لم يأت من الأدلة إلاَّ مجرَّد
(١) أحمد (٢٤٦٩٤)، أبو داود (٣٠)، الترمذي (٧)، النسائي في الكبرى (٦/ ٢٤)، ابن ماجة (٣٠٠)، علَّل ابن أبي حاتم (١/ ٤٣)، الحاكم (١/ ٥٨).