للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢٤٢ - عَنْ جَابِرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- "أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ أَعْتَقَ غُلاَمًا لَهُ عَنْ دُبُرٍ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ مَالٌ غَيْرُهُ، فَبلغَ ذلِكَ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: مَنْ يَشْتَرِيهِ مِنِّي؟ فاشْتَراهُ نُعَيْمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ" مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

وَفِي لَفْظٍ لِلْبُخَارِيِّ: "فَاحْتَاجَ".

وَفي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ: "وَكَان عَلَيْهِ دَيْنٌ، فَبَاعَهُ بِثَمَانِمِائَةِ دِرْهَمٍ، فَأَعْطَاهُ، وَقَالَ: اقْضِ دَيْنكَ" (١).

ــ

* مفردات الحديث:

- أنَّ رَجُلاً: جاء في مسلم: "أنَّ الرَّجل من الأنصار"، وجاء في روايةٍ أخرى فيه أيضًا: "أنَّه من بني عذرة"، واسمه "أبو مذكور"؛ وهكذا عند الذهبي.

- غلامًا له: اسمه يعقوب.

- عن دُبُر: بضم الدَّال المهملة، وضم الباء الموحدة، وهو نقيض القُبُل من كلِّ شيءٍ، والمراد هنا: علَّق عتقه بموته.

- نُعَيْم: بضم النون، تصغير نعم، ابن عبد الله النحام القرشي العدوي.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - علَّق رجلٌ من الأنصار عتق غلامه بموته، ولم يكن له مالٌ غيره، فبلغ النَّبي -صلى الله عليه وسلم-، فعدّ هذا العتق من التفريط، وتضييع النَّفس، فردَّه، وباع غلامه بثمانمائة درهم، وأرسل بها إليه؛ فإنَّ قيامه بنفسه وأهله أولى له، وأفضل


(١) البخاري (٦٧١٦، ٢١٤١)، مسلم (٩٩٧)، النسائي (٨/ ٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>