للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (٥٦)} [الأحزاب].

الثانية: حصول عشر صلوات من الله على المصلِّي مرَّة.

الثالثة: أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدَّمها أمامه، وكان موقوفًا بين السماء والأرض قبلها.

الرابعة: أنَّها سبب لغفران الذنوب، وسبب لكفاية الله عبده ما أهمه.

الخامسة: أنَّها سبب لقضاء الحاجات.

السادسة: أنَّها سبب لطيب المجلس، وأن لا يعود حسرة على أهله يوم القيامة.

السابعة: أنَّها سبب لدوام محبته وزيادتها.

الثامنة: أنَّها سبب لهداية العبد، وحياة قلبه.

التاسعة: أنَّها أداء لأقل القليل من حقه الذي له علينا.

العاشرة: أنَّها تنفي عن العبد اسم البخل إذا صلى عليه عند ذكره -صلى الله عليه وسلم-. ثم قال أيضًا -رحمه الله تعالى-: الصلاة من الله على عباده نوعان:

عامة، وخاصة:

أما العامة: فهي صلاته على عباده المؤمنين؛ قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ} [الأحزاب: ٤٣].

أما الخاصة: فهي صلاته على أنبيائه ورسله.

واختلف العلماء في معنى الصلاة منه سبحانه، على ثلاثة أقوال:

أحدها: أنَّها رحمته؛ وهذا القول هو المعروف عند كثير من المتأخرين.

الثاني: أنَّها مغفرته؛ وهذا القول من جنس الذي قبله، وهما ضعيفان.

الثالث: أنَّ معنى الصلاة عليه من الله: هو الثناء على الرسول، والعناية به، وإظهار شرفه، وفضله، وحرمته.

وهذا حاصل من صلاة العبد، لكن يريد ذلك من الله عزَّ وجل، والله سبحانه يريد ذلك من نفسه أن يفعله برسوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>