فارس: ولا يكادون يقولون: "اشتَغَلَ" بالبناء للفاعل، وهو جائز.
* ما يؤخذ من الحديث:
١ - يدلُّ الحديث على أنَّ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- شُغِلَ عن الرَّاتبة التي بعد الظهر، فصلاَّها بعد صلاة العصر قضاءً.
٢ - أم سلمة -رضي الله عنها- سألته هل نفعلُ ذلك، بأنْ نقضي هاتين الركعتين هذا الوقت إذا فاتتا؟ فنفى ذلك، وقال: لا تقضوهما في هذا الوقت.
٣ - دلَّ هذا الحديث على أنَّ قضاءَ راتبة الظهر -التي بعدها- بعد صلاة العصر من خصائصِهِ -صلى الله عليه وسلم-، فَمَهَامُّهُ كثيرة وكبيرة، والله تعالى أعطاه ذلك لتكميل ثوابِهِ وأعماله، ما لم يُعْطَ غيره مِنْ نوافل العبادات، وهي كالوصالِ، ووجوب صلاة الليل، ممَّا هو مذكورٌ في كتب الخصائص.