٤ - كان -صلى الله عليه وسلم- إذا ركع لم يُشْخِص رأسه؛ بأن يرفعه عن مساواة ظهره.
٥ - ولم يصوِّبه؛ بأن يخفضه، فينزل به عن مساواة ظهره، ولكن بين ذلك، فيجعله كما روى ابن ماجه عن وابصة بن معبد قال:"رأيت النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- يصلي، وكان إذا ركع سوَّى ظهره، حتى لو صُبَّ عليه الماء لاستقر".
٦ - كان -صلى الله عليه وسلم- إذا رفع من الركوع، لم يسجد حتى يستوي قائمًا، وكان يقول:"لا تجزىء صلاة لا يقيم فيها الرجل صُلبه في الركوع والسجود". [رواه الخمسة، وقال الترمذي: حسن صحيح]، والعمل على هذا عند أهل العلم، من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- من بعده.
٧ - إذا رفع من السجود، لم يسجد حتى يستوي جالسًا، وكان يأمر بهذا، كما تقدم في قوله:"لا تُجْزىء صلاة لا يقيم فيها الرجل صلبه، في الركوع والسجود".
٨ - كان -صلى الله عليه وسلم- يجلس بعد كل ركعتين، فيقرأ في جلسته:"التحيات لله"، وهو التشهد الذي ورد فيه، وأحسنه ما جاء في الصحيحين عن ابن مسعود قال: التفت إلينا النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال:"إذا صلى أحدكم، فليقل: التَّحيَّات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيُّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلاَّ الله، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله" وسيأتي شرحه إن شاء الله تعالى في حديث رقم (٢٥٠).
٩ - وكان -صلى الله عليه وسلم- في جلوسه بين السجدتين، وللتشهد الأول من الصلاة ذات التشهدين، يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها، وينصب اليمنى، ويوجه أصابعه إلى القبلة.
١٠ - وكان -صلى الله عليه وسلم- ينهى عن عُقْبة الشيطان؛ وذلك بأن ينصب ساقيه وفخذيه، ويضع أليتيه بينهما على الأرض، فهذا هو إقعاء الكلب، الذي يحض الشيطان على مشابهته؛ ليذهب ببهاء الصلاة وهيئتها الجميلة.