للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٨٢ - وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ: "سَجَدَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَطَالَ السُّجُودَ، ثُمَّ رَفَعَ رَأسَهُ، وَقَالَ: إِنَّ جِبْرِيلَ أتانِي فَبَشَّرَنِي، فَسَجَدْتُّ للهِ شُكْرًا". رَوَاهُ أَحْمَدُ، وَصَحَّحَهُ الحَاكِمُ (١).

ــ

* درجة الحديث:

قال الحاكم: على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

قال في "التلخيص": رواه أحمد والبزار والعقيلي والحاكم، كلهم من طريق محمد بن جبير بن مطعم، عن عبد الرحمن بن عوف، وهو لم يسمع منه، ورواه الإمام أحمد من طريق عبد الواحد بن محمَّد بن عبد الرحمن بن عوف، ولم يوثق عبد الواحد إلاَّ ابن حبان، وسيأتي في الحديث الآتي ما يؤيده.

* ما يؤخذ من الحديث:

١ - استحباب سجود الشكر عند تجدد نعمة.

٢ - استحباب إطالة السجود، شكرًا لله تعالى، واعترافًا بنعمه، وثناءً عليه، وسؤاله المزيد من فضله وجوده.

٣ - البشارة التي جاء بها جبريل -عليه السلام- إلى النبي -صلى الله عليه وسلم-، هو أنَّه أخبره أنَّ من صلَّى عليه -صلى الله عليه وسلم- صلاة واحدةً، فإنَّ الله تعالى يصلي عليه بها عشر مرات، واستبشر النبي -صلى الله عليه وسلم- بهذا الفضل لأمرين:

الأول: أنَّ الله تعالى أعلى درجته، ورفع ذكره، وكثَّر أجره بكون المسلمين يصلون عليه -صلى الله عليه وسلم-، ويدعون له.

الثاني: هذا الثواب العظيم لأمته حينما يصلون على نبيهم؛ فإنَّ الله


(١) أحمد (١/ ١٩١)، الحاكم (١/ ٥٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>