وآخرون قذفوا بالتهم، لاستشهادنا بقول من وقع في بدعة، أو لاستعمالنا ألفاظاً ورد أكثرها في القرآن الكريم كالطاغوت والجاهلية والصحوة .. مما لا يوافق منهج المداهنة. وآخرون افتروا حسداً من عند أنفسهم، أو عصبية وعنصرية .. ولم يأت أحد منهم بأدلة شرعية، أو أخبار صحيحة، سوى تناقل القيل والقال، أو تحميل الكلام، أو الكتابة بأسلوب العاطفة الذي ينخدع به كثير من الناس. والحقيقة أن بعضهم قد أوتي أسلوباً عظيماً في الخداع، وطريقة ماكرة في التمويه، فظاهره الصدق، وحقيقته الكذب والخداع والتمويه، والتباكي على الحق، وعلى الأمة الإسلامية، وأخيراً على الدعوة السلفية. ومن ذلك أن عمد أحد المجهولين إلى تحريف عبارات لي، أو قطعها من سياقها وسباقها. ثم عرضها على بعض الشيوخ .. فمنهم من أمسك فنجى، ومنهم من قدح بناء على المسائل المنسوبة لنا كذباً فظلم، ومنهم من كان في نفسه عصبية وعنصرية ظهرت في كلامه، ((مثل حرفي .. قطبي .. محترق)) وما شابه هذه الألفاظ الممجوجة .. ثم عمد المجهول مع عصابته لنشر الشريط، على أن الشيوخ يحذرون من الكاتب، وما علم هذا المسكين، والذين اغتروا به، أن الإسلام دين علم ودليل، لا دين شيوخ وتهويل، فأما من أجاب عليها من المجيبين دون تعيين الاسم، فقد أدى ما عليه، ومن عين الاسم، فقد ظلم ظلمين؛ ظلم التهمة والقدح بغير حق سوى سماع من مجهولين، والظلم الآخر: القضاء من غير تثبت، ولا سماع من =