ظهر سوء التربية جلياً في انعدام التثبت، وانعدام النظر البعيد في عواقب الأمور، ومفاسدها، وسقوط في كلام الأقران، فهو يقبل كل قول لشيخه كأنه قرآن، ويرفض كل قول يقوله مخالفه كأنه شيطان، وصدق الله:{وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ} [الفرقان: (٢٠)].
الغفلة عن حكمة الفتن:
لما كانت الفتن من الله للابتلاء والتمحيص والاختبار، ولتثبيت المهتدي، وكشف الضال، كان من الضروري معرفة حدود الله في معالجتها، للوقوف عندها، ومن أهمها: ضبط اللسان، والتثبت في الأخبار، مهما كان الناقلون، والإعراض عما لا يعنيه، لذلك امتحن كثير من الشباب في هذه الفتن، وابتليت الأنفس الشّرَ، فنجى من كف يده ولسانه، وتثبت في الأخبار، واستفتى الأخيار، وخسر من تجاوز حدود الله تعالى، وتسرع في فعل أو كلمة.