مختصر تقريظ فضيلة الشيخ محمد عيد العباسي حفظه الله لكتاب (المنهج الاعتدال)
بسم الله الرحمن الرحيم
حمداً لله كثيراً طيباً، وصلاةً وسلاماً على نبيه وآله وصحبه تامين كاملين.
أما بعد: فمازلت منذ ثلاثين سنة أعرف أخي العزيز الشيخ عدنان أبا حازم حفظه الله سباقاً إلى طلب العلم وتحصيله، منذ التحق بركب الدعوة السلفية، وشارك في الأخذ عن أستاذنا العلامة محمد ناصر الدين الألباني شفاه الله، منذ أكثر من ثلاثين سنة.
ولقد كان لأخي عدنان منزلة خاصة عند أستاذنا، فكان يلقي دروسه في بيته ويبات فيه، حتى رغب شيخنا في مصاهرته.
ثم طلب العلم على كثير من كبار العلماء، وبخاصة سماحة الإمام الجليل عبد العزيز بن باز رحمه الله، حتى إذا شعر أنه اشتد عوده، وصلبت قناته، نفر إلى الدعوة إلى الله، وسارع إلى نشر العلم الصحيح بين المسلمين في شتى أنحاء المعمورة، فلا تكاد تراه إلا متنقلاً من بلد إلى بلد، ومسافراً من مؤتمر إلى ندوة، إلى مناظرة لأهل البدع والأهواء بهمة عالية، وقد تميز بأسلوب مشوق أخاذ، ومهارة في الحوار والجدال، فنجح في خدمة دعوة التوحيد والسنة أيما نجاح.
وقد اطلعت على ما أثاره بعضهم على منهجه من شبهات، فوجدته لا يعد إلا محض افتراءات، وتشكيك في النيات، وقد أتى أصحابه بالطامات، حسداً وبغياً، فالله حسيبهم.