وهذا الابتلاء بالكذب والحسد، والرد على أمثال هؤلاء؛ هو طريق الأنبياء والمصلحين وسنتهم، كما يتبدّى من حوارهم وقصصهم في كتاب الله، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، وأخبارهم، فكانوا يردون على كل شبهة، أو افتراء، أو تلبيس، وذلك ليقيموا الحجة على الناس.
وقد دفع هذا الأخ أبا حازم ليكتب رسالة يبين فيه منهج أهل السنة والجماعة الذي يدين الله به، ويوضح فيها باختصار مفردات دعوته، كي يقطع السبيل على كل متقول.
وقد طالعت بيان الأخ الفاضل الشيخ أبى حازم الذي سمَّاه ((منهج الاعتدال)) بتأمل وإمعان، فوجدته موافقاً لما عندي، ومطابقاً لما تعلمناه من أستاذنا الألباني، وغيره من شيوخ الدعوة في هذه البلاد المباركة، ولم أجد فيه ما يحتاج إلى تعديل إلا بعض مسائل ثانوية، فجاء هذا البيان على اختصاره ممثلاً لما ندين الله تعالى به في هذه المسائل الكبار، وأرجو أن يزيل الله به ما علق في بعض الأذهان، من مخالفات لمنهج أهل السنة، والحمد الله رب العالمين.
وكتبه
محمد عيد العباسي
في ١٠ ربيع الآخر ١٤٢٠ هـ ... الموافق ل ٢٣/تموز ١٩٩٩ م