للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٥٢ - حَدثنا أبو داود الحرانيِ، حدثنا أبو عَتَّاب سهل بن حماد (١)،

⦗٢٨١⦘ حدثنا قُرَّةُ بن خالد، عن حميد بن هلالٍ (٢)، عن أبي بُرْدَةَ، عن أبي موسى قال: رأيتُ رسولَ الله (٣) يَسْتَاكُ، فَكَأَنَّما أنظر إلى السِّواك قد قَلَصَ وهو يَسْتَاك (٤).


(١) العَنْقَزي الدَّلَّال البصري، توفي سنة (٢٠٨ هـ)، ووقع في (ط) خطأً: "أبو غياث" بدل "أبو عتاب"، والنقط ليست واضحة في (ك).
قال عنه الإمام أحمد: "لا بأس به"، ووثقه العجلي، والبزار، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان: "صالح الحديث، شيخ"، وقال ابن قانع: "بصري صالح"، وذكره ابن حبان في الثقات.
وسأل الدارميُّ ابنَ معين عن سهل بن حماد فقال: "من سهل؟ "، قال: هذا الذي مات قريبًا، الأزدي، حدثنا عنه أبو مسلم وغيره؟ فقال: "ما أعرفه"، فعقَّب عثمان: "هو صاحب أبي عوانة، لا بأس به".
ومن أجل قول ابن معين هذا أورد ابن عدي في الكامل قول ابن معين في ترجمة: سهل بن حماد الأزدي -وهو غير الدلال- وقال: "هو كما قال ليس بمعروف، ولم يحضرني له حديث فأذكره".
وقد أورد ابن أبي حاتم قول ابن معين: "ما أعرفه" في ترجمة: سهل بن حماد الدلال، وقال الحافظ ابن حجر في اللسان: "ويغلب على ظني أنه غير الدلال"، ولكن الذهبي قال في الميزان في ترجمة الأزدي: "لا يُدرى من هو، وليس بالدلال أبي عتاب، والظاهر أنه هو".
هذا وقد التبس الكلام عن هذا الراوي "سهل بن حماد الدلَّال" بالكلام عن "سهل بن حماد الأزدي"، فالأخير لم يعرفه ابن معين كما روى عنه ذلك الدارمي، وقد زاد الدارمي من قوله: "هو صاحب أبي عوانة، لا بأس به" وأبو عوانة في كلامه هو: الوضاح بن عبد الله اليشكري وليس المصنِّف، وأما الأزدي فقول ابن عدي فيه موافق لقول ابن معين: "ليس بمعروف".
وأما ابن أبي حاتم فأورد قول ابن معين في ترجمة الدلال، ولعلَّ هذا على سبيل =
⦗٢٨١⦘ = التوهم، ثم لعلَّ هذا هو السبب في ظن من ظنَّ اتحادهما: الذهبي وغيره، والله أعلم.
قال الذهبي في الكاشف: "محدث صدوق"، وقال ابن حجر: "صدوق".
انظر: تاريخ الدارمي (ص: ١٢٦)، الثقات للعجلي (١/ ٤٣٩)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٤/ ١٩٦)، الثقات لابن حبان (٨/ ٢٩٠)، الكامل لابن عدي (٣/ ١٢٨٢) تهذيب الكمال للمزي (١١٧٩)، ميزان الاعتدال (٢٣٧)، والكاشف للذهبي (١/ ٤٦٩)، تهذيب التهذيب (٤/ ٢٢٦)، والتقريب لابن حجر (٢٦٥٤).
(٢) ابن هبيرة التميمي العدوي، أبو نصر البصري.
(٣) في (ط) و (ك): "النبي".
(٤) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب استتابة المرتدين- باب حكم المرتدِّ والمرتدَّة واستتابتهم (الفتح ١٢٨٠ ح ٦٩٢٣) عن مسدد.
وأخرجه مسلم في كتاب الإمارة -باب النهي عن طلب الإمارة والحرص عليها (٣/ ١٤٥٦ ح ١٥) عن عبيد الله بن سعيد ومحمد بن حاتم كلهم عن يحيى القطان عن قرة بن خالد به مطولًا.
فائدة الاستخراج:
إخراج المصنِّف للحديث في كتاب الإيمان فيه تعيين مناسبة أخرى للحديث غير التي عند صاحب الأصل.