للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٢٣٥ - حدّثنا الصغاني، قال: حدّثنا قبيصة (١)، قال: حدّثنا سفيان (٢)، عن عَوْف (٣)، عن سعيد بن أبي الحسن (٤)، قال: كنت جالسًا

⦗٦٤⦘ عند ابن عباس، فجاءه رجل (٥) فقال: إنما أعيش من صنعة يدي، وإني رجل مصوّر، فقال: إني لم أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله ، سمعتهُ يقول: "من صَوّر صُورة كُلِّف يوم القيامة أن ينفخ فيه (٦) الروح، ولن ينفخ فيه (٧) الروح أبدًا". قال: وأرعد (٨) الرجل واصفَارَّ وجهه، فقال ابن عباس: إن كنت لابد صانعًا فعليك بهذا الشجر، وكل مَن (٩) ليس فيه الروح (١٠).


(١) ابن عقبة بن محمّد، السُّوائي -بضم المهملة، وتخفيف الواو، والمد- أبو عامر، الكوفي.
(٢) ابن سعيد بن مسروق، الثّوريّ، أبو عبد الله، الكوفي، توفي (١٦١) هـ.
قال شعبة، وابن عيينة، وأبو عاصم النبيل، ويحيى بن معين، وغير واحد من العلماء: سفيان أمير المؤمنين في الحديث.
وقال الخطيب: كان إمامًا من أئمة المسلمين، وعلمًا من أعلام الدين، مجمعا على إمامته، بحيث يستغنى عن تزكيته، مع الإتقان، والحفظ، والمعرفة، والضبط، والورع، والزهد.
انظر: تهذيب الكمال (١١/ ١٦٤ / ترجمة ٢٤٠٧)، وتأريخ بغداد (٩/ ١٥٢ / ترجمة ٤٧٦٣).
(٣) ابن أبي جميلة، العبدي، المعروف بـ (الأعرابي)، أبو سهل، البصري.
(٤) سعيد بن أبي الحسن هو موضع الالتقاء.
(٥) لم أقف على من بينه، وسيأتي في الحديث رقم (٩٢٣٩): أنه من أهل العراق.
(٦) الأولى أن يؤنث الضمير، كما في صحيح البخاري.
(٧) الأولى أن يؤنث الضمير، كما في صحيح البخاري.
(٨) في نسختي (ل)، (م): فأرعد.
(٩) في نسخة (ل): (ما)، وسقطت من نسخة (م).
(١٠) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب تحريم تصوير صورة الحيوان. . . (٣/ ١٦٧٠، ١٦٧١/ حديث رقم ٩٩).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب البيوع، باب بيع التصاوير التي ليس فيه الروح (٤/ ٤١٦ /حديث رقم ٢٢٢٥)، وطرفاه في: (٥٩٦٣، ٧٠٤٢).